أثرياء في موريتانيا بلا سبب

الأخبار (انواكشوط) – مساء الاثنين 16 – 03 – 2015 أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمام جمع من مسؤولي وأطر ولاية الحوض الشرقي، وفي اجتماع له معهم بمدينة النعمة أنه “لا يملك مصنعا لرجال الأعمال” وذلك بعد أن وصل الأمر درجة الاحتجاج المباشر والتذمر من الظهور “المفاجئ” لمجموعة من رجال الأعمال الذين سيطروا فجأة على العديد من القطاعات الاستثمارية وطفت على السطح حجم الأموال التي يتحركون بها دون أن يكون لهم أي “سبب” واضح للوصول إلى المستوى المالي، حيث كانوا يتوزعون ما بين مشهور بنشاط تجاري عادي، أو مجهول بشكل كلي، أو مدين بمبالغ مالية كبيرة بعد فشله الاستثماري.

وجاءت شكوى أطر الحوضين من عدم وجود رجال أعمال منهم بعد أقل من شهر من شكوى أخرى تقدم بها نواب برلمانيون من منافسة رجال أعمال كبار لهم على صفقات محدودة وفي مناطق نائية عن المجال الاستثماري التقليدي لرجال الأعمال.

صحيفة “الأخبار إنفو” تتوقف في عددها اليوم مع مجموعة غدت اليوم تتحكم في نسبة كبيرة من الأموال الموجودة في البلاد، وما يجمع بينهم هو أنه لم يكن لهم أي نشاط تجاري معروف قبيل وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الحكم في النصف الأخير من العام 2008، باستثناء قلة قليلة منهم وكان نشاطها محدودا، وتضاعف عدة مرات خلال الأعوام الأخيرة الماضية.

كما يجمع بينها غياب معلومات عنها للرأي العام، وحتى للمهتمين بمجال المال والأعمال، خلافا للعديد من رجال الأعمال الآخرين الذي حصلوا على امتيازات طورت من أشغالهم لكن كانت لهم أموال وشركات قبيل وصول ولد عبد العزيز.

وسيقتصر التحقيق على الصنف الأول، وهو رجال الأعمال “الذين تمت صناعتهم” دون التوقف مع رجال أعمال حصلوا على امتيازات – كانت كبيرة في بعض الأحيان – كأهل غدة وأهل ودادي، لكن أنشطتهم التجارية كانت معروفة وقائمة منذ فترة طويلة.

ومن بين القائمة التي يتناولها هذا التحقيق من بدأ عمله “حياته” الجديدة في المجال التجاري بشكل مباشر – بغض النظر عن نوعية الصفقات التي يبرمها وطبيعتها – ومنهم من جمع العمل الإداري إلى جانب العمل التجاري ومنهم من جعل واجهته العمل الإداري، وباطنه عمل تجاري بحت.

وهذه قائمة بأبرز رجال الأعمال الذين تمت “صناعتهم” خلال السنوات الأخيرة، وكانوا مغمورين أو شبه مغمورين في الأشهر التي سبقت وصول عبد العزيز إلى الحكم، قبل أن تتصاعد أدوارهم في الأعوام الأخيرة ليصبحوا من أبرز رجال الأعمال في البلد، وكذا أبرز أنشطتهم، ومجالات استثماراتهم.

1. محمد الأمين ولد بوبات:

ابن خالة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، كان يعمل في أحد متاجر بيع قطع غيار الحديد في مقاطعة لكصر بالعاصمة انواكشوط.

يشرف الآن على العديد من الأنشطة التجارية العملاقة وأبرزها سلسلة المحلات التي يجري إنشاؤها على عشرات الأمتار على شارع الرئيس المختار ولد داداه في مقابل مبنى تلفزيون الموريتانية الرسمي، كما ينشط في مجال التوريد للعديد من القطاعات الحكومية.

2. محمد فال ولد اللهاه الملقب افيل:

لم يعرف عن افيل ولد اللهاه أي نشاط مالي معتبر قبل ظهوره مساعدا لأخيه محمد يسلم ولد اللهاه في تهريب الأزر من السنغال في الفترة الأخيرة من حكم ولد الطايع.

كما نشط بعد ذلك في مساعدة بعض التجار في استخلاص بعض بضائعهم من الميناء أو من الجمارك عن طريق علاقته بولد عبد العزيز أيام قيادته للحرس الرئاسي وقبل توليه الرئاسة، وذلك مقابل مبالغ زهيدة كانت تتراوح ما بين 10000 إلى 20000 أوقية.

يدير الرجل الآن – بعد أعوام قليلة من حكم ولد عبد العزيز – إحدى أكبر الشركات العاملة في مجال المحروقات، وهي شركة “NP”، كما أنه مساهم رئيس في بنك المعاملات الصحيحة، وعضو في مجلس إدارته.

له عدة قصور في انواكشوط، من بينها قصر ما تزال أشغال بنائه جارية الآن على طريق صكوكي، وقد أقيم على مساحة أربع قطع أرضية في منطقة ترتفع أسعار القطع الأرضية فيها بشكل كبير.

كما يسابق ولد اللهاه الزمن لإنهاء أشغال شركة للأسمنت أقامها بشراكة مع تجار مغاربة، ويتحدث العديد من المتابعين للأنشطة الاقتصادية بتحضيره للعديد من الاتفاقيات في مجال احتكار شركته للأسمنت للعديد من القطاعات الحكومية.

تندرت صحيفة “شي إلوح افشي” الساخرة عليه، بقولها إن محرك “غوغل” للبحث لم يكن يعرف عنه أي معلومة قبل 2009 تاريخ انتخاب ولد عبد العزيز، أحرى غيره من المواطنين الموريتانيين العاديين.

3. الدي ولد الشاش:

عرف أول ما عرف عبر تجربة تجارية فاشلة، أدت لتحوله إلى مدين بملياري أوقية للبنك العام لموريتانيا GBM، وقد وجد البنك استحالة في جره إلى القضاء لاستعادة الأموال منه.

يدير الآن أموالا طائلة، كانت عائداتها من عدة صفقات في مجال الأشغال العمومية من بينها بناء مراكز إدارية في عدة مقاطعات بينها الشامي، كما يصنف ضمن أهم موردي شركة تازيازت موريتانيا العاملة في مجال استخراج الذهب.

ويتحدث بعض العاملين معه في المجال بأن جزءا من الأموال التي ينشط فيها – إن لم تكن كلها – تعود للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

4. كمال ولد محمد محمود ولد محمدو:

ابن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة، وشقيق أول وزير خارجية بعيد انقلاب 2008.

تحول كمال من موظف عادي في وزارة الخارجية الموريتانية إلى مصاف أبرز رجال الأعمال في البلد، وهو الآن ممثل شركة “تيلو” البريطانية، ويملك أشهر وأرقى مراكز الترفيه والألعاب في العاصمة انواكشوط، فضلا عن عشرات المنازل والقطع الأرضية.

5. سيدي محمد ولد ابوه:

تولى مهام شقيقه الذي كان ينشط في مجال سوق العملات بانواكشوط، وذلك بعد مقتل الأخير في جريمة بشعة بانواكشوط، كان المتهمون فيها مغاربة.

ركز ولد ابوه نشاطه لاحقا في الدار البيضاء بالمملكة المغربية، وفي السوق السوداء للعملات هناك، وخصوصا في الأموال الواردة أو الصادرة من الطلبة أو التجار الموريتانيين في المملكة المغربية.

تحول ولد ابوه الذي عاد إلى البلاد 2013 وشارك في الانتخابات البرلمانية ودخل البرلمان، إلى أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد، وكذا الأوجه السياسية الجديدة، حيث أعاد الحياة لحزب سياسي مغمور يعرف “بالكرامة”، وحوله خلال أسابيع إلى أحد أبرز أحزاب الأغلبية، وضمن له دخول الجمعية الوطنية بخمس نواب، وقد وصف الحزب لاحقا من طرف بعض الأوساط الإعلامية والسياسية بـ”كرامة ولد ابوه”.

يملك ولد ابوه شركة النقل (SMOB)، ويورد العديد من أنواع المولدات الكهربائية، ويمثل شركة “IVECO” للسيارات، كما يمثل شركة “VIA MAROC” الفائزة بالعديد من الصفقات في موريتانيا من بينها صفقة إنجاز طريق آمرج عدل بكرو، والتي يفوق مبلغ تمويلها 100 مليون، إضافة لفوزه بمقاطع من أشغال إنجاز الأرصفة في انواكشوط.

6. مولاي أحمد ولد مولاي اعل: أو “مدير الأعمال الخفي”:

مقرب من تكيبر بنت ماء العينين ولد أحمدو زوج الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

تحول من مهرب للسيارات عبر الحدود الموريتانية المغربية إلى مدير خفي لأغلب الصفقات مع الجيش وكبرى الشركات في البلاد.

يمثل شركة “TATA” الهندية للسيارات، والتي يوجد مقرها قرب مقر البنك الدولي في انواكشوط بمقاطعة لكصر، ورغم أن أشغال مقر الشركة لما تكتمل بعد فقد عقد باسمها صفقات مع الجيش.

يعرف في أوساط السماسرة والمتنفذين بأنه صاحب “المهمات المستحيلة، وأنه “ملجأ” من استعصت عليه المهام، أو فشل في تحقيق الصفقات المغرية.

من أشهر الصفقات التي نالها بشكل مباشر صفقة توريد أنابيب المياه، كما أشرف على صفقة شراء شقق في مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة لصالح زوجة الرئيس ولد عبد العزيز.

7. محمد يسلم ولد اللهاه:

أخو افيل ولد اللهاه وسبق للأخير أن عمل معه أيام نشاطهما في تهريب الأزر من السنغال إبان منع استيراده في الفترة الأخيرة من حكم ولد الطايع.

يعرف بمهارته في مسالك المنطقة الرابطة بين الحدود السنغالية والعاصمة انواكشوط، وكذا بمهارته في إقامة علاقات وثيقة مع العديد من رجال الجمارك العاملين على هذا المحور.

تحول الرجل بعيد وصول ولد عبد العزيز إلى الحكم إلى مورد رئيس لوكالة دعم ودمج العائدين الموريتانيين من السنغال ومالي، وكذا مورد رئيس لميناء انواكشوط المستقل، يمتلك فندقا في مدينة روصو على الحدود السينغالية، وناد لكرة السلة.

تناولت وسائل إعلام عديدة خبر استضافته لفنان سنغالي مشهور، ومنحه مبلغ 40 مليون أوقية دفعة واحدة.

8. سيدي ولد دلاهي:

انتقل من مدين لأغلب أصدقائه ومعارفه إلى أحد أهم رجال الأعمال، وذلك بعيد مصاهرته لأسرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد تولي الأخيرة الحكم في البلاد.

يعمل الآن قنصلا لموريتانيا بإحدى الدول الإفريقية، وتولى مقاولة أشغال السور الذي أقامته كتيبة الأمن الرئاسي بانواكشوط، وهو – في الوقت ذاته – مورد رئيس لقيادة أركان الجيش الموريتاني.

9. مانه بنت عبد العزيز:

شقيقة الرئيس محمد ولد عبد العزيز انتقلت من سيدة عادية في بيت زوجها في مقاطعة تيارت في العاصمة انواكشوط إلى أكبر مورد للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم”، وكانت المرة الأولى التي “تقبل” فيها شركة اسنيم التعامل مع مورد غير دولي لاستيراد الزيوت الضرورية لعمل آلياتها في استخراج الحديد من عمق هضاب تيرس الزمور.

ومع تحول شقيقة الرئيس إلى أبرز مورد لعملاق الحديد، عبر تسهيلات استثنائية من الإداري المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه، تحول زوجها من رائد مهمش في الاستخبارات الخارجية إلى نائب لمدير هذه الاستخبارات، وصاحب يد طولى في العديد من القطاعات الحكومية.

أسندت إليه قيادة قطاع مكافحة الإرهاب في الاستخبارات الخارجية الموريتانية، وحصل القطاع على تمويل من الاتحاد الأوربي، اتهم ولد مولاي اعلي بتبديده، كما اتهم بالفشل في تجنيد عملائه في الشمال المالي، حيث كشف تنظيم القاعدة العديد منهم وأنهى حياتهم في أعماق صحراء أزواد، بعد أن أخذ اعترافات منهم بالأشخاص الذي كانوا يتعاطون معهم في الاستخبارات، والذين تولوا تجنيدهم، ومن الأسماء التي وردت على ألسنة هؤلاء الدحه ولد مولاي اعل.

10. محمد الامام ولد ابنه:

البيطري المحظوظ، تحول من بيطري مغمور أيام ولد الطايع، ولا يعرف له من نشاط سوى بيع بعض الأدوية الحيوانية، إلى مساهم في “بنك موريتاني الجديد”، ومالك لأكبر شركة عاملة في مجال بيع الأدوية الحيوانية، وتعرف بـ”الصحة الحيوانية” لها فروع في أغلب عواصم الولايات، وفي بعض المقاطعات داخل البلاد.

كما يملك ولد ابنه شركة عاملة في مجال الأدوية البشرية تعرف بشركة “أمل فارما”، وتلاحقها اتهامات بتزوير الأدوية، وقد أغلقت قبل أسابيع من قبل وزارة الصحة بعد أن أثبت مفتشو الوزارة مخالفتها للقانون قبل أن تعيد فتح أبوابها، وتعاود أنشطتها الطبيعية، رغم إثبات المفتشين لبيعها لأدوية غير مرخصة.

مزاوجة ولد ابنه بين النشاط التجاري والنشاط السياسي، حيث تولى رئاسة شباب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، قبل أن يفوز بمقعد نائب برلماني عن مقاطعة أكجوجت عاصمة ولاية إينشيري.

11. محمد ولد بوزومه:

لم يكن هو الآخر معروفا في المجال التجاري ولا الاقتصادي قبيل وصول ولد عبد العزيز إلى السلطة.

وقد بدأ نشاطه في مجال تسويق رخص التنقيب، كما منح الرخصة المصادرة من شركة “توماكوط – بومي” المملوكة لأسرة أهل اعبيدنا، والتي صودرت منها بعد وصولها إلى نتائج مشجعة في مجال التنقيب عن المعادن بمنطقة إينشيري.

ورغم اعتراض الشركة، ووصفها للإجراء “بالباطل قانونيا”، فإن الحكومة الموريتانية واصلت إجراءاتها ضدها، و”أورثت” ولد بوزومه كل ما تركته “بومي” بموجب سحب رخصتها.

12. فرحة بنت عبد الفتاح:

عضو المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، لم يعرف عنها أي نشاط في موريتانيا قبل أن تتحول – بعيد وصول ولد عبد العزيز إلى الحكم – إلى مورد للعديد من الشركات العمومية.

ظهر اسمها ضمن الشخصيات المقربة من ولد عبد العزيز والحاصلة على قطع أرضية إلى جانب القطع الأرضية الممنوحة له، ولزوجته وأبنائه ووالده في مقاطعة تفرغ زينة.

نجحت بنت عبد الفتاح في “التوسط” للعديد من الشخصيات في التعيين من بنيهم أختها، والتي تقدمت للوظيفة بشهادة من معهد تجاري غير رسمي في السنغال، وقد عينت محاسبة للسفارة الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتتولى أختها الآن الإشراف على علاج ابنها الذي يُعالج على نفقة الميزانية العمومية لموريتانيا في أمريكا.

تشارك بنت عبد الفتاح اليوم في صفقات عمومية عدة بينها صفقة نشر أعمدة الإنارة المعتمدة على الطاقة الشمسية، والتي نشرت خلال الأشهر الأخيرة على عشرات الطرق في العاصمة انواكشوط.

13. راجيه ولد امصبوع:

ابن عم زوج بنت الرئيس ولد عبد العزيز، حصل على رخصة لمساحة تخزين للحاويات في ميناء انواكشوط، وتستغل للحاويات في رحلات اترانزيت.

ورغم الأموال الطائلة التي يتحرك فيها ولد امبصوع بسبب عائدات ساحة التخزين والشحن والميناء، وكذا بورصة السيارات التي يملكها، فضلا عن نشاطه في مجال التوريد للعديد من القطاعات، فلا ذكر له في مجال المال والأعمال في البلاد.

14. اعبيدي ولد الخوماني: “بطل ميزانية الجيش”

ظهر اسمه أول مرة بعد انكشاف فضيحة اختفائه بملغ يفوق نصف مليار أوقية من أموال الجيش، ورغم ضخامة الأموال التي كان ينشط فيها فلم يكن له أي ذكر في مجال المال والأعمال.

ورغم صدور حكم إدانة عليه من القضاء الموريتاني فقد أحيل بعد فترة وجيزة إلى سجن ألاك، قبل أن ينقل إلى سجن أكجوجت حيث كان يمضي أغلب الوقت في منزل أسرته، قبل أن يفرج عنه بشكل نهائي، ويعاود نشاطه في انواكشوط ممتطيا سيارة من نوعV8 لا تحمل أي لوحة.

15. محمد فاضل ولد الحضرمي الملقب امربيه ربو ولد الولي:

كان ينشط في تجارة نقل الغاز، قبل أن يتحول خلال فترة وجيزة إلى أحد أبرز المستثمرين في مجال النقل.

ومن آخر الصفقات التي يفوز بها صفقة نقل برنامج أمل لتوفير المواد الغذائية، والتي تستحوذ على ربع المبلغ المخصص للبرنامج ككل، وتصل حصة امربيه فيها إلى عدة مليارات من الأوقية.

كما خوله تربعه على إدارة وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة منذ نشأتها بتحقيق مكاسب مالية كبيرة بعضها حصل عليه عبر بيع برامج وتطبيقات تعود للوكالة لقطاعات حكومية، من بينها صفقة مع صندوق التأمين الصحي، وأخرى مع وزارة الصحة، وثالثة مع شركة المياه، ومن آخرها صفقة مع وزارة التهذيب لتوفير معلومات المترشحين للمسابقات الوطنية، وذلك مقابل مبلغ 17 مليون أوقية.

نقلا عن صحيفة “الأخبار إنفو”


إضافة : محمد المهدي صالحي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى