اشتباكات بين قوات القذافي في مصراتة

تونس – رويترز – قال اثنان من المعارضة الليبية المسلحة يوم الاحد ان الهجوم على مدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة المعارضة تعطل لليوم الثاني نتيجة تبادل اطلاق النار بين قوات الكتائب الامنية التابعة للقذافي التي من المفترض أن تشن الهجوم.


وقال سكان ان القتال اندلع يوم السبت بعد أن رفضت وحدات من القوة التي أرسلها الزعيم الليبي معمر القذافي مهاجمة مصراتة ثالث اكبر مدينة في ليبيا والمكان الوحيد بغرب البلاد الذي مازال يتحدى حكم القذافي صراحة.

ولم يتسن التحقق من صحة التقارير بانشقاق الوحدات لان السلطات الليبية تمنع دخول الصحفيين للمدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة. ونفى مسؤول حكومي في طرابلس هذه التقارير ووصفها بأنها شائعات.

وقال محمد وهو من مقاتلي المعارضة المسلحة بالهاتف لرويترز يوم الأحد “منذ الصباح الباكر يقاتلون (قوات الامن) بعضهم البعض. نسمع صوت القتال.”

وأضاف “هذا الانقسام بينهم جاءنا من عند الله. حين اعتقدنا أن النهاية قادمة حدث هذا. الآن نحن ننتظر لنرى ما سيحدث.”

وقال سكان انهم سمعوا دوي اطلاق نار كثيف من مطار عسكري الى الجنوب من البلدة تمركزت فيه القوات الموالية للقذافي. وأضافوا أنه لم تجر اشتباكات بين المعارضين وقوات الامن يوم الأحد.

وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة كان في المدينة “الوضع في وسط البلدة هاديء جدا. ليس هناك قتال الان. الناس في الشوارع لشراء ما يحتاجونه.”

واستطرد قائلا “المشكلة على مشارف البلدة. هناك اطلاق نيران بين الكتائب.”

وعلى الرغم من أن التقارير بحدوث تمرد في مصراتة غير مؤكدة فان ذلك يثير تساؤلات بشأن قدرة قوات القذافي على شن هجوم في شرق البلاد اكبر معقل للمعارضة المسلحة.

كان سكان قد قالوا ان القوة الرئيسية التي تستعد لمهاجمة مصراتة هي الكتيبة 32 . ويقودها خميس ابن القذافي. وقال محللون عسكريون انها القوة الافضل من حيث التسليح والتدريب المتاحة للزعيم الليبي.

وفقد القذافي الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد الشهر الماضي في انتفاضة على حكمه استلهمت الانتفاضتين في مصر وتونس.

لكن في الاسابيع الماضية تحولت دفة القتال لصالح القذافي. وتمكنت قواته من طرد المقاتلين من الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من طرابلس كما أجبرت أنصار المعارضة المسلحة على التقهقر في الشرق والانسحاب من مرفأ نفطي سيطرت عليه لفترة قصيرة في راس لانوف.

من مريم قرعوني

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى