الامين العام للاتحاد العام للعمال الموريتانيين ينتقد “ظاهرة تصاعد الأسعار أمام جمود الأجور “

نظم الاتحاد العام للعمال الموريتانيين صباح اليوم، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصاف فاتح مايو من كل سنة.

وقد حضر إلى مقر الاتحاد، حيث نظم الاحتفال، عدد كبير من ممثلي الاتحاد في مختلف الشركات، فضلا عن مناضلي ومناضلات ومنتسبي الاتحاد العام للعمال الموريتانيين.

بدأت الفعاليات الرسمية للاحتفال فور وصول الأمين العام السيد: الشيخ سيد احمد ولد سيد ام، رفقة مسؤولي المكتب االتنفيذي للاتحاد.

الامين العام للاتحاد العام للعمال الموريتانيين، الشيخ سيد أحمد ولد سيد ام، تحدث عن حصيلة العمل النضالي للاتحاد والآفاق المستقبلية والعراقيل التى تعيق العمل النقابي في موريتانيا.

وطالب بمحاربة البطالة بصورة جدية ونبذ الفصل الجماعي التعسفي للعمال وأن تحل العمالة الوطنية محل العمالة الأجنبية.

وأنتقد الأمين العام للاتحاد ظاهرة تصاعد الأسعار أمام جمود الأجور كما انتقد جمود القوانين وعدم تطبيق الزيادات وغيرها من الإجراءات التى أتخذت لصالح العمال في البلد.

ودعا الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لحل المشاكل المطروحة ومنح العمال فرصة المساهمة في بناء الوطن بدل إقصائهم.

وجاء في خطابه:

نحتفل اليوم بالعيد الدولي للشغل على غرار ، عمال العالم ، تخليدا لهذه المناسبة التي جاءت إثر تضحيات النقابيين الذين ماتوا دفاعا عن حقوق العمال ، و إشاعة الحريات النقابية ، وتصميما منا على أن تظل مناسبة لإطلاع العمال على الظرفية التي عاشتها حركتنا النقابية ، على مدار سنة من العمل الدءوب من اجل إتاحة الفرصة لتنامي الوعي النقابي ، والتصدي للخروقات الضارة التي دأب عليها المستغلون والإقطاعيون عبر ممارساتهم التي لا قانون يحد منها ، سوى قانون الغلبة الذي لا يملك منه العمال إلا الانحراف واللجوء إلى محاكم شغل تطول المساطر الموصلة إليها ، حتى يتم الإحباط واليأس عن طريق موصلة إلى إحقاق الحق ، ولم يقصر الاتحاد في مواكبة الأحداث ، واستنهاض الهمم من اجل تغيير العقليات السائدة ، ولكن مصادر القرار في الدولة هي نفسها عاجزة عن تقديم أية خدمة على طريق الأداء الجيد ، و حتى القوانين الموجودة بحوزتها ظلت عاجزة عن فرض تطبيقها ميدانيا ، ضاربة عرض الحائط بما التزم به رئيس الجمهورية أثناء حملته الانتخابية من تفعيل مؤسسات الدولة، وقيامها بالواجب الوطني ضمن برامج تم رسمها وقتها ، فبدلا من الحد من البطالة، زاد الفصل الجماعي للعمال من أفواج العاطلين ، وبدلا من زيادة القدرة الشرائية للعمال، تدهورت العملة الوطنية، وتصاعدت الأسعار، وتركت الساحة للمضاربين والمقاولين والسماسرة ، والشركات الوهمية ، والعمالة الوافدة تنهش اقتصا البلاد .

و إذا ما أردنا إلفات انتباه القائمين على الشأن نراهم صما وبكما وعميانا عن الأوضاع الاجتماعية لا من مجيب ، لذلك لم يتحقق أي مطلب للعمال على مدى سنة 2012 سوى أن زيادة طفيفة أعلن عنها دون أن تراعي الزيادات الحاصلة في الاسعار ، يضاف إلى ذلك هشاشة خدمات الضمان ألاجتماعي وسوء التغطية الصحية .

أما اساس الانجازات التي قام بها الاتحاد ، رغم شح موارده فقد قام بعدة دورات تكوينية خلال سنة 2012 للعمال في مختلف القطاعات وعقد عدة مؤتمرات مهنية ، و يواصل جهوده من اجل تجديد المكاتب النقابية قبل نهاية 2013 ، وشارك في انتخابات مناديب العمال في العديد من الشركات، واعد خطة كاملة جاهزة التطبيق ، لإنشاء مستوصفات عمالية في كل من نواكشوط و نواذيبو و ازويرات ، لتخفيف أعباء العلاج عن العمال وعائلاتهم ، مع فتح مراكز الثقافة العمالية في الولايات ذات الكثافة العمالية ، إضافة إلى النشاط الإعلامي الذي لا يحتكره الاتحاد لنفسه بل يفسح المجال أمام المركزيات الاخرى وعمالهم من اجل نشر تظلماتهم ، والممارسات الضارة عبر منابره .كما ارسل العديد من البعثات الي الخارج من اجل التكوين و اكتساب الخبرات و التجارب و المشاركة في المؤتمرات و الندوات الدولية.

وسنواصل جهودنا من اجل الخروج باليد العاملة من ورطة صراع الكراسي منتصرين على أعداء الاستقرار والتنمية ، معززين في ذلك بمنتسبين متضامنين و بعلاقات قوية مع العديد من الاتحادات العالمية والدولية الذين يشاطروننا آرائنا ، ونأمل أن ينتصر الحق على الباطل وتنتصر إرادة العمال في كل بلد ، وأن يكون الوئام سيد الميدان في النهاية ليعم السلم والاطمئنان ، ولتكون سنة 2013 سنة انتزاع الموافقة على المطالب العمالية .

عاش الاتحاد العام للعمال الموريتانيين محققا أهداف العمال

عاش فاتح مايو عيد يمن واستقرار للعمال

الأمين العام

الشيخ سيد أحمد ولد سيد ام

كما استمع الحضور إلى تلاوة نقاط العريضة المطلبية، مع المسؤول الإداري بالاتحاد.

عمال التلفزة يطالبون بزيادة الأجور

وشهد الاحتفال طرح العديد من المطالب العمالية ،من طرف عمال مختلف المؤسسات، حيث عبر قسم الاتحاد بالتلفزة الموريتانية أنهم يعانو من تدني الرواتب، ورفع عمال التلفزة لافتات مكبرة عبرت عن مطالبه بزيادات الأجور.

الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي: جمود في النظم القانونية

ممثلة قسم الاتحاد بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، شخصت المشاكل التي يعاني منها العمال بالصندوق والتي قالت إن من أبرزها، عدم تحديث النظم القانونية للصندوق والتي قالت إنها تعود إلى سنة 1963 مضيفة: ” انها يجب ان تحدث لتستجيب التي التطورات التي شهدتها موريتانيا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.

عمال ابيزرنو يتقاضون أقل من 40000 اوقية

المتحدث باسم عمال بيزرنو، قال انهم “يعانون الكثير من المشاكل كما لديهم الكثير من المطالب والتي في أولويتها تدني الرواتب، إذ لا يصل راتب العامل الواحد 40000 أوقية، كما تنتهج الشركة حرمانهم من كل الزيادات”.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى