روصو ـ صحفي ـ يشهد مركز إحصاء المواطنين بروصو التابع للوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة هذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف الشباب الراغبين في الحصول على بطاقات تعريفهم الوطنية التي يشترط أن تكون ضمن ملف التقديم للمسابقات الوطنية التي سيتم غلق باب الترشح لها في العاشر من يناير القادم، ولأن المركز المذكور عرف توقفا طويلا عن العمل خلال الأسابيع الأخيرة بسبب النقص الحاد في البنية التحتية اللازمة وتهالك الموجود منها وعدم وجود رؤية واضحة لدى القائمين عليه، خصوصا في فترة مديره السابق الذي يمتاز بالزبونية والمحسوبية فإن حجم المعاناة في صفوف رواد هذا المركز كان كبيرا.
ولأن المركز استأنف العمل منذ ما يناهز الأسبوع تقريبا دون الحصول على وسائل لوجستية تمكنه من القيام بدوره على أكمل وجه وذلك نظرا لما سيترتب على تعطله عن العمل في هذه الفترة بالذات من مشاكل بالنسبة للشباب المحضرين للامتحانات الوطنية (شهادة ختم الدروس الابتدائية، شهادة ختم الدروس الإعدادية، الباكلوريا)، فإن بعض التحسن طرأ على أدائه اليومي بشكل واضح، فقد أصبح المستفيد الأول هو المواطن الموجود في الطابور بدل مقربي عمال المركز وأفراد الحرس الذين يدخلون بعشرات الملفات على مرئى ومسمع من الجميع ويكون أصحابها هم المستفيدون من الإحصاء ويبقى المواطن الضعيف هو الضحية.
ومع مطلع هذا الأسبوع زار مراسل وكالة صحفي للأنباء بروصو المركز للاطلاع على أوضاع المواطنين داخله والطريقة التي تجري فيها عملية إحصائهم دون أن يشعر القائمين عليه بهمته التي جاء من أجلها وقد لاحظ أن بداية عملية الإحصاء خلال يومي الاثنين السادس والعشرين والثلاثاء السابع والعشرين ديسمبر الجاري كانت مشجعة فعند اكتمال وجود عمال المركز يتم غلقه ويتجه المدير نفسه رفقة عماله إلى الطوابير الممتدة أمام المركز ويخبر الجميع أن الجهاز الوحيد الموجود بالمركز يمكنهم من خلاله أن يتمكنوا من إحصاء عدد محدود من المواطنين ويتم إدخال العشرة الأوائل من طابور الرجال ومثلها من طابور النساء ويتم تسجيل الباقي ليكون في المرحلة الموالية وإذا لم يتمكن الباقي من الإحصاء في ذلك اليوم يكون في مقدمة المستفيدين من الإحصاء في اليوم الموالي,
إعداد: أحمد بن أحمدو