الضرائب على الشاحنات القادمة من المغرب، والتي تدخل الأراضي الموريتانية كوجهة نهائية أو تعبرها، سجلت ارتفاعا حادا في الأيام الأخيرة، قبل وقت قصير من الأزمة الأخيرة التي شابت العلاقات بين البلدين الجارين.
"مراد" اسم مستعار لوكيل تجاري مغربي، ناقل، اجتمعنا به في سوق SOCIM، حيث تبيع الشاحنات المغربية بضائعها في نواكشوط، قال بأن الضريبة عرفت زيادة من 440،000 UM (حوالي 1130 €) إلى UM 637،000 (حوالي 1635 €) على مقطورة جرارة، ما يعد زيادة في القيمة المطلقة بـــ197،000 UM مرة واحدة.
ومع ذلك، ووفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصدر في الخدمات الجمركية فإن الشاحنات ذات الإطارات الطويلة والتي تدخل الأراضي الموريتانية، ولم تكن مدينة نواذيبو وجهتها النهائية، تدفع الضريبة الجمركية بـــ 106،000 UM ( حوالي € 272). ويقوم أصحاب الإطارات القصيرة بدفع 76،000 UM (حوالي 195 يورو).
أما عربات النقل فتدفع وفقا للحمولة على التوالي 246،000UM و 148،000 UM.
وهكذا يمكننا أن نرى فرقا كبيرا بين ما قاله المصدر الأخير وأقوال سائقي الشاحنات المغربية.إلا أن جميع الأطراف الفاعلة في قطاع الشحن المحاورة تؤكد الزيادة الأخيرة في الضرائب.
ومع ذلك، فإن هذا الاختلاف يمكن تفسيره حقيقة أنه بالإضافة إلى الرسوم الجمركية فإن سائقي الشاحنات يدفعون رسوما وضرائب أخرى للسلطة التنظيمية وللمنظمات المسؤولة عن النقل البري، والتي يتم جمعها معا كالأخيرة عند مدخل الأراضي الموريتانية، وتدفع لخزينة البلاد.ربما أنهم هم الذين يقفون وراء هذا الارتفاع الحاد.
وبالإضافة إلى ذلك يقول مراد أن كل سائق شاحنة "يدفع مبلغ 36،000 UM للحصول على تأشيرة لشهر واحد ولدخول واحد."
مصدر مطلع يبرر رفع الضرائب بــــ "ضرورة الحفاظ على الطريق وصيانتها عن الشاحنات المحملة بالسلاح التي تحاول الاستفادة من حركة الأشخاص والبضائع".
خارج نواكشوط، وعلى الأراضي الموريتانية، يعد أمرا لا بد منه، نقل سلع السوق المغربية والمتجهة إلى دول غرب أفريقيا (إيكواس).
هي إذا حركة مرور كثيفة للشاحنات المغربية تزود موريتانيا أو تعبرها نحو السنغال ومالي، تدخل من خلال النقطة الحدودية مع المملكة PK 55 في شمال نواذيبو.
توفر الشاحنات المغربية للسوق الموريتاني من الفواكه والخضروات: اليوسفي والطماطم والملفوف والجزر والبطيخ والبصل والبطاطا ... متوسط رحلات الشاحنة 2-3 في الشهر.
ترجمة صحفي من المصدر